في بيئات كثيرة، يُنظر إلى طلب الاستشارة كإشارة ضعف، وكأن الإنسان الناجح لا يسأل، ولا يحتاج رأيًا ثانيًا.
لكن الحقيقة أن أقوى القرارات تبدأ بسؤال ذكي يُوجَّه إلى الشخص المناسب.
🔹 هل الاستشارة ضعف أم وعي؟
الاستشارة ليست بديلًا عن التفكير…
بل هي اتساع له، دعوة للرؤية من زاوية لا نملكها، حتى لو كانت أفكارنا صحيحة.
الشخص الناضج فكريًا يسأل ليحمي قراره من الانحراف، لا ليسلّمه.
“سيد القرارات ليس من لا يسأل، بل من يعرف متى يسأل، ومن يسأل.”
🔹 لماذا نخجل من أن نُسأل؟
الخوف من انكشاف الجهل
اعتقاد أن “الخبير لا يحتاج أحدًا”
ثقافة المبالغة في الفردية والاستقلال
تجارب سيئة مع استشارات غير مهنية
لكن… السؤال ليس دليل جهل، بل دليل إدراك بأن الجهل موجود دائمًا في مكانٍ ما، خارج مجال رؤيتنا.
🔹 4 مستويات من “نضج الاستشارة”
المستوى | السلوك |
---|---|
❌ إنكار الاستشارة | “ما أحد يفهم مشروعي غيري” |
❌ استشارة شكلية | “سأطلب رأيًا، لكن قراري محسوم” |
✅ استشارة انتقائية بوعي | “سأسأل من يمتلك تجربة وليس فقط شهادة” |
✅ استشارة تكاملية استراتيجية | “الاستشارة جزء من عملية اتخاذ القرار… لا فصل عنها” |
🔹 بين الاستشارة والاعتماد
البعض يخشى من الاستشارة لأنهم لا يريدون الاعتماد على الآخرين.
لكن الاستشارة ليست تفويضًا للعقل، بل توسعة له.
أن تسأل، لا يعني أن تُقلّد.
أن تُحاور، لا يعني أن تُسلّم.
أن تستشير، لا يعني أنك لا تملك القرار… بل يعني أنك تحترمه.
الثقة الحقيقية لا تظهر في القرارات التي تتخذها بمفردك…
بل في شجاعتك أن تسأل، أن تُعيد النظر، وأن تعترف بأنك لا ترى كل الزوايا.
ثقافة الاستشارة هي أساس بناء مشروع ناضج، وفكر متماسك، وقرار محترم.
هل تبحث عن استشارة حقيقية تُحترم فيها فكرتك، وتُصقل لا تُلغى؟
تواصل مع فريق “مدارج”… نسمع، لا نحكم.