إدارة الموارد البشرية لطلب خدمة (madarej.sa)

 Human Resources Managementt

هي عمليات تعيين الموظفين واختيارهم وتدريبهم وتوجيههم، وتطوير إمكانياتهم، وتقييم أدائهم، وتحديد التعويضات، وتقديم المزايا، وتحفيز الموظفين والحفاظ على العلاقات المناسبة بينهم وبين النقابات المهنية، وضمان سلامة بيئة العمل، والتأكيد على تدابير الصحة، والالتزام بالقوانين المتعارف عليها، واتباع الأوامر، كما وقد عرّف العديد من العلماء إدارة الموارد البشريّة بطرق وكلمات مختلفة إلا أنَّ المعنى الأساسي لإدارة الموارد البشريّة هي كيفية إدارة الأفراد أو الموظفين داخل المنظمة والتعامل مع كافة الجوانب المتعلّقة بهم.

أهمية إدارة الموارد البشرية:

إنَّ دور إدارة الموارد البشريّة يتمثل في إدارة الأفراد داخل مكان العمل لتحقيق أهداف المنظمة وتعزيز خبرات موظفيها، ويمكن الوصول إلى هذه النتائج عند القيام بعملية الإدارة بأسلوب سليم وفعّال، كما أنَّ مديري الموارد البشريّة يقومون بالمساعدة في اختيار المهنيين الجدد الذين يمتلكون المهارات اللازمة لتعزيز القدرة في إمكانية الوصول إلى الأهداف المطلوبة، لذلك يمكن القول بأنَّ الشركة الجيّدة هي الشركة التي تمتلك موظفين جيدين، وهذا ما يجعل إدارة الموارد البشريّة جزءً هامًا في الحفاظ على صورة الشركة أو المنظمة في سوق العمل ومساعدتها في الحفاظ على قدرتها التنافسية في نفس الوقت، وتتلخص أهمية إدارة الموارد البشرية:

  • تساهم في زيادة الإنتاج، ورفع مستوى المنظمة أو المؤسسة، وتقليل نسبة حدوث الأخطاء، وذلك من خلال توفير بيئة عمل مناسبة لجميع الموظفين في مختلف الأقسام.
  • مساعدة الموظفين في تحقيق أهدافهم ليتمكنوا من تحسين مستوى معيشتهم.
  • مساعدة الموظفين في تحقيق أعلى نسبة نجاح لهم وللمنظمة أو الشركة، وخلق جو من التنافس مع الشركات الأخرى.
  • حل جميع المشكلات التي قد تواجِه الموظفين، وإيجاد حل يرضي جميع الأطراف من خلال تقييم الشكاوى المقدَّمة من قِبل الموظفين، أو المدراء، أو أصحاب العمل.
  • تحسين العلاقة بين جميع أقسام المنظمة أو الشركة، وتطوير التعاون بينهم؛ فإدارة الموارد البشرية تُعدُّ حلقة الوصل بين هذه الأقسام، الأمر الذي يساهم في تحقيق نجاح العمل على أعلى مستوى.
  • مساهمتها في رفع المستوى المادي للموظفين من خلال زيادة الرواتب والمكافآت المالية.

أهداف إدارة الموارد البشرية:

إنَّ الهدف الأساسي لإدارة الموارد البشريّة هو ضمان توافر القوى العاملة في المنظمة للحفاظ على استمراريتها، لكن هنالك أهداف أخرى تتمثل في أربع جوانب على وجه التحديد، وفي الآتي بيانها:

  1. الأهداف الشخصية:

وتعني مساعدة الموظفين في تحقيق أهدافهم الشخصية، وتعزيز دور الأفراد في المنظمة، كما ويجب تحفيز هذه الأهداف والحفاظ عليها.

  • الأهداف الوظيفية:

يجب الحفاظ على أداء القسم بالصورة المناسبة للمنظمة بحيث تفي باحتياجاتها؛ فقد تهدر الموارد البشريّة إن كانت أكثر أو أقل من حاجة المنظمة.

  • الأهداف التنظيمية:

وذلك لأنَّ إدارة الموارد البشريّة قد وُجدت لمساعدة المنظمات على تحقيق أهدافها بشكل أساسي، سواء أكانت هذه الأهداف متعلّقة بالإنتاج والربح فقط أم بجوانب أخرى.

  • الأهداف الاجتماعية:

على إدارة الموارد البشريّة مراعاة المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية للأفراد في المنظمة، وتوجيه أهداف المنظمة لخدمة المجتمع.

وظائف إدارة الموارد البشرية:

  1. تحليل الوظائف:

حيث تتم هذه العملية من خلال تحليل المهام الرئيسة لكل وظيفة وتحديد المهارات والخبرات اللازمة لها، وتوقع مستويات التوظيف المستقبلية ونسبة الدوران، كما يقوم مدراء الموارد البشريّة بتحديد الأجور واحتياجات التدريب من خلال تحليل الوظائف فهم يتمكنون من اتخاذ القرارات الصحيحة ووضع الاستراتيجيات المناسبة لعملية التوظيف (النقل، الترقيات) وغيرها.

  • التنظيم وتحقيق المنفعة:

إنَّ متابعة القوى العاملة في الشركة هي الوظيفة الرئيسة لإدارة الموارد البشريّة، ويتضمن ذلك تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الموارد، والقيام بإنشاء أنظمة اتصال موحّدة داخل المنظمة، ومراقبة الامتثال للتعليمات الموجّهة، والحفاظ على أسس الصحة والسلامة من خلال لوائح معترف بها داخل المنظمة وخارجها كقانون العمل.

  • تقييم الأداء:

إنَّ تقييم أداء الموظفين وتقديم التغذية الراجعة للإدارة تمثل خطوة مهمة في متابعة إنجاز الأهداف وتحقيق الأرباح للمنظمات، وتستخدم هذه البيانات الأولية في تحديد الرواتب والزيادات أو العلاوات المتوقعة لكل موظف أو العقوبات المستحقة في حالات التقصير أو الإهمال.

  • أنظمة المكافآت:

يتم من خلال هذه الأنظمة تحديد المقابل لكل الإنجازات التي يقوم بها الموظفون من خلال ملاحظات الأداء وتقييمها كما سبق بيانه، كما أنَّه من خلال هذه الآلية تتمكن المنظمات أو الشركات من معالجة المشاكل التي قد تتواجد في القوى العاملة وتوجيهها بأساليب مختلفة قد تتطلب أحيانًا فرض عقوبات قد تصل إلى الفصل.

  • تطوير أداء الموظفين:

تعدُّ إدارة الموارد البشريّة الجهة المسؤولة عن تدريب القوى العاملة داخل المؤسسات، كما أنَّها تعمل على تقييم برامج التدريب والتطوير، سواء كانت هذه البرامج للموظفين الجدد أو الموظفين العاملين لديها.

خصائص إدارة الموارد البشرية: لطلب خدمة (madarej.sa)

  • الجمع بين الفن والعلم: فالإدارة تتطلّب فنًّا لتنفيذها بطرق جديدة مبتكرة، كما أنّ بعض أساسياتها صارمة تتطلّب دراسة وعناية لتُطبّق بالشكل الصحيح.
  • الانتشار: تنتشر مهام إدارة الموارد البشرية بين الأقسام المختلفة لجميع الشركات بغض النظر عن الفئة والمستوى.
  • عملية مستمرة: تتكوّن من عدد من الوظائف المترابطة المستمرّة بشكل لا ينتهي بتوظيف الأفراد بل تتعداه إلى التطوير والتقييم والتقويم.
  • وظيفة خدميّة: تتمحور إدارة الموارد البشرية على خدمات الموظفين وطبيعة عملهم لا على الأرباح.
  • أساسها التنظيم: لابدّ من التزام إدارة الموارد البشرية بالقوانين وحقوق الإنسان؛ كتكافؤ الفرص مثلًا.

تتضمن إدارة الموارد البشرية عدد من الأقسام، هذه الأقسام هي:

  1. قسم الاستقبال:

يُعدُّ هذا القسم حلقة الوصل بين المنظمة والعالم الخارجي، وهو القسم المُكلَّف باستقبال العملاء، والزوار، والباحثين عن العمل، كما أنَّه مُكلَّف بالرد على جميع الاستفسارات والأسئلة، ومن أهم الشروط والخبرات الواجب توافرها في موظفي قسم الاستقبال: اللباقة في التعامل مع الآخرين، والتمتع بمهارات تواصل جيدة سواء بشكلٍ مباشر أو عن طريق الهاتف، والمظهر الجيد.

  • قسم التوظيف:

هو القسم المسؤول عن أمور توظيف القوى العاملة في المنظمة، حيث يقوم هذا القسم بتحديد ما تحتاج إليه الأقسام المختلفة من موظفين، واستقطابهم واختيار الموظفين الذين يمتلكون المهارات والخبرات المطلوبة، ويتم ذلك وفق الخطوات التالية:

  • الإعلان عن شواغر عمل في المنظمة.
  • إجراءات المقابلات مع الأشخاص المتقدمين.
  • اختيار الموظفين الأنسب.
  • تحضير العقود.
  • توقيع الموظفين الجدد على العقود، ومدوَّنة السلوك.
  • تدريب الموظفين الجدد وصقل مهاراتهم وفقاً لما يتطلبه العمل في المنظمة.
  • قسم التطوير والتدريب:

هذا القسم مسؤول عن تدريب الموظفين القُدامى والجدد، وصقل مهاراتهم القائمة وتطويرها، وتزويدهم بالمهارات الجديدة التي تحتاج إليها المنظمة في كل مرحلة، ومن مسؤوليات هذا القسم أيضاً التنسيق مع الأقسام المختلفة لتحضير نبذة تعريفية عن هذه الأقسام، ومهامها، وواجباتها لتعريف الموظفين الجدد عليها.

  • قسم العلاقات:

إنَّ هذا القسم مسؤول عن نوعين من العلاقات هما:

  • علاقات المنظمة الداخلية: وتتضمن علاقات الموظفين بعضهم ببعض، وعلاقة الموظفين مع الإدارات المسؤولة عنهم، وعلاقة الإدارات، والأقسام فيما بينها.
  • علاقات المنظمة الخارجية: وهي تتضمن علاقات المنظمة بالإعلام، أو بالنقابات المختلفة، أو بالجهات الحكومية، أو غير ذلك.
  • قسم المكافآت والمزايا:

إنَّ هذا القسم مسؤول عن جميع الأمور المتعلقة بتحديد الأجور والرواتب، وتقارير الزيادات السنوية، والحوافز، والمكافآت، بالإضافة إلى تقييم أداء الموظفين نصف السنوي، والسنوي، ويتم التقييم بالتعاون مع المدير المباشر لكل موظف، وبالعودة إلى الأهداف التي تم وضعها للموظف بداية كل عام، وبعد إنهاء التقييم، يتم اختيار الإجراءات المناسبة مثل: زيادة، أو ترقية، أو خصم، أو غير ذلك من الإجراءات المعتمدة في المنظمة.

الصفات التي يجب توافرها في إدارة الموارد البشرية:

  1. التخصص في مجال إدارة الموارد البشرية:

حاصل على شهادات أو كورسات  في مجال إدارة الموارد البشرية.

  • القدرة على التواصل:

التواصل مع الموظفين، وإيصال المعلومة بالطريقة المناسبة والوقت المناسب.

  • القدرة على الإقناع:

من أهم صفات الـ HR الناجح، إقناع الموظف بكل ما فيه مصلحة للعمل.

  • القدرة على الإقناع:

من أهم صفات الـ HR الناجح، إقناع الموظف بكل ما فيه مصلحة للعمل.

  • المرونة:

التعامل مع كل ظروف العمل، والمشاكل والصعوبات التي قد تظهر، وحلها بالطرائق المناسبة.

  • خبرة في العلوم السلوكي:

 للتعامل مع مختلف أنماط الموظفين، وفهم سلوكياتهم ودوافع هذه السلوكات.

  • الخبرة المالية:

من المفيد لفريق الـ HR أن تكون لدية خبرة في الأمور المالية والمحاسبية، لارتباط عمله بتحديد الرواتب والأجور وتكاليف التدريب.

  • الفهم العميق لعمل كل أقسام المُنظَّمة وأهدافها:

وذلك ليكون كل عمله و خططه في سبيل تحقيق هذه الأهداف.

  • القدرة على قراءة سوق العمل:

تحليل سوق العمل وطالبي العمل من أصحاب الكفاءات، لجذبهم واستقطابهم بطرائق تتفوَّق على المُنظَّمات المُنافسة.

  1.  العدالة:

أن يُؤمن الـ HR بالعدالة ويتحلى بها في تعامله مع الموظفين وحل مشاكلهم، وعدم التمييز فيما بينهم.

الصعوبات والتحديات في عمل الموارد البشرية:

  • الإبقاء على الموظفين وعدم فقدانهم: من مهام الـ HR الحرص على إيجاد بيئة عمل جذابة للموارد البشرية، ممَّا يُخفِّف من احتمال ترك الموظفين لوظيفتهم، والتحاقهم للعمل في مُنظَّمات مُنافسة.
  • مقاومة التغيير: تُعتبر مقاومة التغيير التي يُبديها الموظفون من أكبر التحديات أمام الـ HR، وذلك عند محاولة تطويرهم، أو عند إدخال أساليب جديدة للعمل.
  • عدم دعم صُنَّاع القرار: لا يزال صُنَّاع القرار في بعض المُنظَّمات يمتنعون عن تقديم الدعم اللازم  للـ HR؛ بسبب قِلَّة وعيهم لدور إدارة الموارد البشرية الاستراتيجي.
  • بيئة العمل المتغيرة والمتطورة باستمرار: على إدارة الموارد البشرية أن تُتابع المتغيرات والتطورات الحاصلة في مجال إدارة الموارد البشرية، والاستفادة من تجارب المُنظَّمات العالمية المتقدمة في هذا المجال، وتعمل على تطوير أدواتها.

في ظل العولمة التي نعيشها اليوم، والتنافس الكبير بين الشركات، إدارة الموارد البشرية هي الضَّالة المنشودة لهذه الشركات في تحقيق أهدافها وتميُّزها عن مُنافسيها؛ لذلك لابدَّ من الاهتمام بهذا الفريق ودعمه ليُمارس دوره بكفاءة وفعالية، وذلك انطلاقاً من أنَّ العنصر البشري هو أساس نجاح أية مُنظَّمة، بالتالي لابدَّ من أن تتولى هذه الموارد إدارة متخصصة مُؤهَّلة قادرة على استثمارها، وجعلها تُقدِّم أفضل ما لديها.

Scroll to Top